الفهرس

الصفحة

page

Sommaire

إهداء

1-2

1-2

Dédicace

تشكر

1-2

1-2

Remerciement

الفهرس

1-3

1-3

Sommaire

تذكير

1-4

1-4

Rappelle

المقدمة العامة

1-11

1-11

Introduction générales

الثقافة العامة                                

2

Culture générale

المقدمة

2-2

2-2

Introduction

الدستور الجزائري

2-3

2-3

Institutionnellement algérienne

قانون الجنسية الجزائرية

2-32

2-32

Code de la nationalité algérienne

قانون الحالة المدنية

2-37

2-37

code d’état civil

قانون البلدية

2-54

2-54

code de la commune

 قانون الانتخابات

2-81

2-81

Code électorale

قانون الأسرة

2-112

2-112

Code de la famille

قانون المرور

2-134

2-134

Code de la route

دليل التجنيد في صفوف الجيش الوطني الشعبي

2-171

2-171

Guide de l’engagement dans les rangs de l’ANP

مؤسسات وطنية

2-181

2-181

Entreprises  nationale

وسائل الاتصال

2-191

2-191

Les moyennes multimédia

كتاب جزائريون

2-197

2-197

Ecrivains  algériens 

فنانون جزائريون

2-200

2-200

Artistes   algériens 

الجغرافيا

3

Géographie

المقدمة

3-2

3-2

Introduction

الفضاء الكوني

3-3

3-3

Espace cosmique

الكرة الأرضية

3-4

3-4

Planète de terre

إفريقيا

3-5

3-5

L’Afrique

أطلس الجزائر

3-8

3-8

L’Atlas d’Algérie

الملحق

3-77

3-77

Annexes

التاريخ

4

Histoire

المقدمة

4-2

4-2

Introduction

من 950 سنة قبل الميلاد إلى 700 سنة بعد الميلاد

4-3

4-3

950 av. J.-C jusqu’a 700 après J.-C

من 700 سنة بعد الميلاد 1516 م

4-23

4-23

700 après J.-C à 1516 après J.-C

1516 م إلى 1830 م

4-43

4-43

1516 jusqu’a 1830

من سنة 1830 م  إلى سنة 1954 م

4-47

4-47

1830 jusqu’a 1954

من سنة 1954 م إلى سنة 1962 م

4-83

4-83

1954 jusqu’a 1962

الملحق

4-118

4-118

Annexes

الصحة

5

Santé

مقدمة

5-2

5-2

Introduction

تحليل الدم

5-3

5-3

Les analyses de sang 

تحاليل الماء

5-10

5-10

Les analyses deaux  

مراقبة النوعية

5-14

5-14

Surveillance et contrôle de qualité  

تحاليل الجهاز البولي

5-16

5-16

l’ examens l’appareil urinaire  

التصوير الطبي

5-27

5-27

L’imagerie médicale

الملحق

5-36

5-36

Annexes

الرياضة

6

Sport

مقدمة

6-2

6-2

Introduction

المنتخب الوطني الجزائري

6-3

6-3

L’équipe nationale algérienne

البطولة الوطنية

6-4

6-4

Championnat d’Algérie  de football

عمالقة الرياضة الجزائرية

6-44

6-44

 

الاتصالات

7

Télécommunication

مقدمة عامة حول الاتصالات

7-2

7-2

Introduction générales sur télécommunication

مقدمة حول الإلكترونيك

7-3

7-3

Introduction sur l’électronique

المكونات الالكترونية

7-4

7-4

Notions sur les composants électroniques 

أجهزة القياس

7-35

7-35

Notions sur les appareils de mesures

الدارة المطبوعة

7-36

7-36

Circuit imprimé 

المكون الالكتروني الرفيق

7-37

7-37

Composants AMI                   

طرق الصيانة

7-37

7-37

Les méthodes de maintenance

مقدمة حول شبكة الإعلام الآلي

7-39

7-39

Introduction sur Réseau informatique

شبكة الإعلام الآلي

7-41

7-41

Réseau informatique

الملحق

7-58

7-58

Annexes

راحة الطالب

8

Repos d’un (e) étudiant (e )

مقدمة

8-1

8-1

Introduction

راحة الطالب مستوى الأول

8-2

8-2

Repos d’un (e) étudiant (e) niveau primaire 

راحة الطالب مستوى الثاني

8-64

8-64

Repos d’un (e) étudiant (e) niveau moyen 

راحة الطالب مستوى الثالث

8-78

8-78

Repos d’un (e) étudiant (e) niveau secondaire 

خدمات هاتفية

9-1

9-01

Services téléphoniques                                                                                                                                          

دليل بلدان العالم

9-1

9-1

Indicatif internationale

دليل الوزارات

9-5

9-5

TPH ministères

دليل الإذاعات المحلية

9-8

9-8

Radio locaux

دليل الفنادق

9-9

9-9

Hôtels

دليل المستشفيات

9-16

9-16

Hôpitaux

دليل المطارات

9-18

9-18

Aéroports

دليل اتصالات الجزائر

9-19

9-19

Algérie télécom

دليل المعاهد و مراكز التكوين المهني

9-21

9-21

INSFP -CFPA

دليل البلديات

9-30

9-30

Communes

المراجع

9-67

9-67

Bibliographie

Au Nom de Dieu Clément et Miséricordieux

           Remerciement a ALLAH qui m’a aidé  pour accomplir ce modeste travail et salut son bien aimé le prophète MOHAMED.

          Je présente mes remerciements à mes très chers parents, ma sœur  YASMINE, mes grands mères et mes grands pères   et ceux qui m’ont aidé de prés  et de loin.

          Ce travail qui a pris beaucoup de mon temps et a nécessité de ma part une grande patience, accomplis par la recherche successive.

 

         Je souhaite que ce petit effort sera un guide d’initiation pour chaque élève au cycle d’éducation. 

بسم الله الرحمان الرحيم

    اشكر الله الذي وفقني إلى انجاز هذا العمل المتواضع و أصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

    أقدم تحياتي إلى أبي و أمي العزيزين و أختي ياسمين و إلى جدين و جدتين و إلى كل الذين ساعدوني في انجاز هذا البحث سواء من بعيد أو من قريب.

    هذا العمل المتواضع أخذ قسطا كبير من الوقت و التركيز و البحث المستمر والمتواصل.

 

أتمنى أن هذا المجهود البسيط سوف يكون كدليل أولي لطالب أو التلميذ في الطور التعليم و التربية.



 

 

Vue sur le propriétaire de cette idée 

      Hakim BOUAZOUNI ben Mohamed (21juin 1977) ben Saïd (12 Novembre 1937) ben Lounes (1898)  ben Hammou (    ) sont originaires du grande Kabylie, (Imkiren) est né le 13 Mai 2003 à  Médéa. Il a  vécu sa petite enfance à ksar-El-Boukhari (KEB),  puis  à Médéa   en passant par  Berrouaghia.

        En 2008, il rejoint son village natal de Tahachat où il a suivi  ses premiers cours primaires à l’école Amoura Ali située en son village, commune du M’kira, wilaya de   Tizi-Ouzou

     En 2010, il  s’installe à Adrar et intègre l’école primaire Aichaoui Messaoud.

     En 2012  a suivi ces études à l’école primaire Aichaoui Messaud à Ain Bai de El-Khrroub willaya de Constantine.  

     En 2013  admit en deuxième cycle pour suivi ces études secondaires en école GRIBA Rabah toujours à Ain Bai de El-Khrroub willaya de Constantine.  

 

Au cours de la participation de sa maman au permis de conduire Hakim est devenu dictat ce qui a conduit

 à l’émergence de l’idée de réaliser l’encyclopédie qui peut devenir comme une référence d’un citoyen algérien. Il  propose à son père de lui donner un coup de main pour  commencer.  Avec  la force de ces camarades  

حكيم بوعزوني ابن محمد بن سعيد بن لوناس بن حمو من مواليد 13 ماي 2003 بالمدية ابن محمد ) 21جوان1977(  بن سعيد ) 12 نوفمبر 1937 (  بن لوناس  ) 1898 ( بن حمو )     ذو أصول من القبائل الكبرى ( امكيران )عاش طفولته الأولى بقصر البخاري ثم انتقل رفقة أبيه إلى عاصمة الولاية المدية بعد أن عاش بضعة أعوام بالبروقية.في سنة 2008 ,انتقل إلى مسقط رأس أبيه قرية تحشات أين التحق بالمدرسة الابتدائية عمورة علي.

    في سنة 2010 واصل دراسته الابتدائية بالمدرسة الابتدائية عيشاوي مسعود بتيليلان و لاية أدرار. وفي سنة 2012 وصل دراسته في الطور الابتدائي بالابتدائية محمد بوغرارة بعين الباي بقسنطينة. في سنة 2013 انتقل إلى المتوسطة الشهيد قريبة رابح ليزاول دراسته.

     أثناء مشاركة  أمه  لنيل رخصة السياقة  أصبح يملي لها  مما أدى إلى ظهور فكرة  تأليف .فجأة  ظهرت له فكرة أن يجسد موسوعة يجد كل ما يحتاجه الطالب و خاصة الجزائري خلال مراحل تعلمه .

   طرح فكرته على أبيه وأيده و بدون تردد بدأ في تجسيد عمله و هذا بمساعدة أصدقائه.

 

 

 



نسب الرسول صلى الله عليه وسلم :

      محمد صلى الله عليه و سلم هو ابن عبد  الله بن عبد المطلب و اسم عبد المطلب : شيبة بن هاشم  و اسم  هاشم : عمرو بن عبد مناف و اسم عبد المناف المغيرة بن قصي  و اسم قصي:  زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي  بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة و اسم مدركة :  عامر بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . ولد في عام الفيل  الموافق ليوم 12 ربيع الأول سنه 30 قبل الهجرة الموافق لسنة 571 ميلادي .

قبل ميلاد المصطفى المختار :

      كانت الأرض في ظلام دامس , ففي شرق شبه الجزيرة العربية هناك الفرس الذين كانوا يعبدون النار , و في الشمال يوجد الرومان الذين يدينون بالنصرانية المحرفة ,  أما أهل الجزيرة العربية فكانوا  يعبدون الأصنام , و يسيئون الجوار , و القوي منهم يأكل الضعيف .

ميلاد المصطفى المختار :

         في ذلك الزمن , كان عبد الله بن عبد المطلب قد تزوج بآمنة بنت وهب, و كعادة أهل قريش يخرجون للتجارة و يوم من الأيام خرج عبد الله بن عبد المطلب للتجارة,    و ترك زوجته أمنة حاملا , استودعها الله في أخر لقاء بينهما , و في أثناء الطريق مات عبد الله , و استقبلت زوجته أمنة بن وهب نعيه بصبر جميل , و بقيت تصابر حتى وضعت حملها, انه مولود ليس كغيره, لم تحس بالآلام التي تحس بها النساء عند المخاض ,  لسهولة ويسر ولادته , كما حدث أمور عجيبة في يوم ولادته , فقد رأت أمه آمنة كان نور ساطعا يخرج منها فأضاء ما حولها و غابت النجوم, حينها علم الناس أن شيئا قد حدث في هذه الأرض,  هو ميلاد أعظم مخلوق بعثه الله لينقذ البشرية,  من الظلام الذي عم حياتهم , انه ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم .

         لما ولد محمد صلى الله عليه وسلم بحثت له أمه عمن ترضعه , كعادة العرب قديما , إذ كانوا يعطون أبناءهم للمرضعات اللواتي يسكن البادية لينشا الولد قوي  البدن فصيح اللسان , و كن يبحثن في الأسر الغنية عن الرضع أملا في الحصول على اجر كبير, و لا يلجان إلى الأسر الفقيرة لعجزها عن تقديم الأجر  المرغوب. فلما جاءت حليمة السعدية لم تجد عند الأغنياء حاجتها, و عندما لم تحصل على رضيع غني أخذت محمد صلى الله عليه وسلم اليتيم الفقير إلى قريتها بالبادية, و كانت عند رجوعها راكبة حمارا مسنا هزيلا, و هي تملك نعاجا عجافا لا تعطي الحليب  الكثير كبقية النعاج الأخرى , و حين أخذت هذا الرضيع الجديد  و ضعته في حضنها , أحست براحة لم تحس بها مع أي رضيع أخر , و بعد أن ركبت الحمار , مشى بخطى سريعة لم يكن يمشيها من قبل ,فتعجب زوجها وقال : أن حمارنا يسير أحسن مما كان عليه من قبل , و لما وصلت إلى بيتها رأت نعاجها العجاف قد سمنت , و ضروعها قد امتلأت حليبا , عند ذاك علمت حليمة انه قد حدث لها كل ذلك ببركة المولود الجديد الذي جاءت به , فاستبشرت به خيرا و أحبته  كثيرا .    

       أخذ الرضيع المبارك يكبر و يترعرع مع أبناءها  الذين أصبحوا إخوته من الرضاع , و لما بلغ عمره خمس سنوات  أصبح يخرج للرعي مع أبناء حليمة السعدية, و ذات يوم حدث شيء عجيب , و هو أن رجلين جاء إلى محمد صلى الله عليه وسلم  فأخذاه من يده و أضجعاه على الأرض , و شقا صدره , و اخرجا منه قلبه , فوضعاه في طست – إناء- به ماء , و أخرجا من قلبه شيئا أسود , ثم أعادا قلبه  إلى صدره و أغلقاه كما كان من قبل ,  ولما رأى أخوه من الرضاع  ذلك ذهب يجري إلى أمه حليمة يخبرها  بالحدث , دهشت للأمر و أسرعت إلي محمد صلى الله عليه وسلم  و هي منقبضة القلب خوفا مما جرى ,  ضمته إلى صدرها , ثم ذهبت به مسرعة إلي أمه آمنة  و أخبرتها بالخبر. هدأت آمنة من روع حليمة السعدية , و قالت لها :  إن ابنها سيكون له شان عندما يكبر, و أخبرتها بما رأته عند ولادته,  ثم أرجعته إليها ,  و أمرتها أن تحفظه , فردته حليمة إلى بيتها.

          وعندما بلغ من العمر ستة سنين ماتت أمه , فتركته وحيدا يتيما لا أب له و لا أم ,  فكفله جده عبد المطلب , ثم توفي جده و عمره ثماني سنوات. فكفله عمه أبو طالب الذي كان كثير العيال فقيرا , لذلك صار محمد صلى الله عليه و سلم يعين عمه في طلب المعاش , و هو منذ نعومة أظفاره يعتمد على نفسه في جلب القوت  حيث كان يرعى لأهل مكة,  و يأخذ على ذلك أجرا هي نقود تسمى قراريط ,  و قد كان عمه شديد الحب له , إذ كان يفضله على أبنائه لما كان يتصف به من هدوء و رزانة .

         خرج يوما إلى بلاد الشام ليتاجر و أخذه معه , و مرا على راهب في صومعته يسمى بحيرا , و قد كانوا من قبل يمرون عليه , و لا يأتي إليهم   و لكن هذه المرة خرج من صومعته و دعاهم إلى الأكل, فجاءوا كلهم إلى صومعته إلا محمدا صلى الله عليه وسلم  الذي بقي تحت شجرة يستظل بظلها , فلما رآه قال لعمه : من هذا ؟  قال العم : ها ابني. قال بحيرا : 

لا, هذا لا يمكن أن يكون ابنك, و لا يمكن أن يكون أبوه حيا. فاخبره عمه بالحقيقة. قال له الراهب : إلى أين تريد الذهاب ؟ فقال العم : إلى الشام. فحذره بحيرا من الذهاب إلى الشام قائلا له :  إن اليهود لو رأوه لقتلوه. قال العم : لماذا؟ قال بحيرا : إني قرأت في الكتب السماوية أن الله سيبعث في آخر الزمان رسولا من عنده إلى الناس ليدعوهم , و قد بين سبحانه و تعالى في كتبه العلامات التي يكون عليها هذا الرسول, و إني أرى ابن أخيك هذا يحمل تلك الصفات المذكورة في هذه الكتب, فعاد به عمه و هو خائف عليه .

 

يتبع في الجزء الثاني

الإسراء والمعراج

     في العقيدة الإسلامية حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر منذ أعلن النبي محمد (ص) أن الله قد أرسل جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية وأنها تتمة وخاتمة لرسالات السماء السابقة، وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد الإسراء الرحلة التي قام بها النبي محمد(ص) على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً ولكن النبي محمد أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. ورد في سورة الإسراء﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)﴾

      قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه، عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة زوج النبي، ومعاوية بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن البصري، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم، وأم هانئ بنت أبي طالب، ما اجتمع في هذا الحديث، كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أُسري به، وكان في مسراه، وما ذكر عنه بلاء وتمحيص، وأمر من أمر الله عز وجل في قدرته وسلطانه، فيه عبرة لأولي الألباب، وهدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق، وكان من أمر الله سبحانه ‏والله على يقين، فأسرى به سبحانه والله كيف شاء، ليريه من آياته ما أراد، حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يريد

    فكان عبد الله بن مسعود - فيما بلغني عنه - يقول ‏‏:‏‏ أُتي رسول الله ) بالبراق - وهي الدابة التي كانت تحُمل عليها الأنبياء قبله، تضع حافرها في منتهى طرفها - فحُمل عليها، ثم خرج به صاحبه، يرى الآيات فيما بين السماء والأرض، حتى انتهى إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم الخليل وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء قد جمُعوا له، فصلى بهم ‏‏.‏‏ ثم أُتي بثلاثة آنية، إناء فيه لبن، وإناء فيه خمر، وإناء فيه ماء ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال رسول الله (ص) ‏‏:‏‏ فسمعت قائلا يقول حين عُرضت علي ‏‏:‏‏ إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته، وإن أخذ الخمر غوى وغوت أمته، وإن أخذ اللبن هُدي وهديت أمته ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأخذت إناء اللبن، فشربت منه، فقال لي جبريل ‏‏:‏‏ هُديت وهديت أمتك يا محمد

رواية الحسن عن مسراه:

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحُدثت عن الحسن أنه قال ‏‏:‏‏ قال رسول الله ‏‏:‏‏ بينا أنا نائم في الحجر، إذ جاءني جبريل، فهمزني بقدمه، فجلست فلم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي، فجاءني الثانية فهمزني بقدمه، فجلست ولم أر شيئا، فعدت إلى مضجعي، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه، فجلست، فأخذ بعضدي، فقمت معه، فخرج بي إلى باب المسجد، فإذا دابة أبيض، بين البغل والحمار، في فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه، يضع يده في منتهى طرفه، فحملني عليه، ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته ‏‏.‏‏

رواية قتادة عن مسراه:                           

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحُدثت عن قتادة أنه قال ‏‏:‏‏ حُدثت أن رسول الله(ص) قال ‏‏:‏‏ لما دنوت منه لأركبه شَـمَس، فوضع جبريل يده على مَعرفته، ثم قال ‏‏:‏‏ ألا تستحي يا براق مما تصنع، فوالله ما ركبك عبد لله قبل محمد أكرم عليه منه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فاستحيا حتى ارفضّ عرقا، ثم قر حتى ركبته ‏‏.

تفسير كلمة البراق في الروايات الإسلامية:

 هو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه.

عودة إلى رواية الحسن:

 قال الحسن في حديثه ‏‏:‏‏ فمضى رسول الله (ص)، ومضى جبريل معه، حتى انتهى به إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء، فأمَّهم رسول الله(ص) فصلى بهم، ثم أُتي بإناءين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن ‏‏. قال ‏‏:‏‏ فأخذ رسول الله(ص) إناء اللبن، فشرب منه، وترك إناء الخمر ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال له جبريل ‏‏:‏‏ هديت للفطرة، وهديت أمتك يا محمد، وحرمت عليكم الخمر ‏‏.‏‏ ثم انصرف رسول الله(ص) إلى مكة، فلما أصبح غدا على قريش فأخبرهم الخبر ‏‏.‏‏ فقال أكثر الناس ‏‏:‏‏ هذا والله الإمْر البين، والله إن العير لتطرد، شهرا من مكة إلى الشام مدبرة، وشهرا مقبلة، أفيذهب ذلك محمد في ليلة واحدة، ويرجع إلى مكة ‏‏!‏‏ قال ‏‏:‏‏ فارتد كثير ممن كان أسلم، وذهب الناس إلى أبي بكر، فقالوا له ‏‏:‏‏ هل لك يا أبا بكر في صاحبك، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال لهم‏ أبو بكر ‏‏:‏‏ إنكم تكذبون عليه ؛ فقالوا ‏‏:‏‏ بلى، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ؛ فقال أبو بكر ‏‏:‏‏ والله لئن كان قاله لقد صدق، فما يُعجبكم من ذلك ‏‏!‏‏ فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدّقه، فهذا أبعد مما تعجبون منه، ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله(ص)، فقال:‏‏ يا نبي الله، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ؛ قال ‏‏:‏‏ يا نبي الله، فصفه لي، فإني قد جئته - قال الحسن ‏‏:‏‏ فقال رسول الله(ص) ‏‏:‏‏ فرُفع لي حتى نظرت إليه - فجعل رسول الله (ص) يصفه لأبي بكر، ويقول أبو بكر:‏‏ صدقت، أشهد أنك رسول الله، كلما وصف له منه شيئا، قال ‏‏:‏‏ صدقت، أشهد أنك رسول الله(ص)، حتى إذا انتهى، قال رسول الله(ص) لأبي بكر:‏‏ وأنت يا أبا بكر الصديق ؛ فيومئذ سماه الصديق ‏‏.‏‏ قال الحسن ‏‏:‏‏ وأنزل الله فيمن ارتد عن إسلامه لذلك:‏‏ ‏‏(‏‏ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا(60) ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏

فهذا حديث الحسن عن مسرى رسول الله.‏‏ وما دخل فيه من حديث قتادة.‏‏

وصفه لإبراهيم وموسى وعيسى:

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وزعم الزهرى عن سعيد بن المسيب أن رسول الله (ص) وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة، فقال ‏‏:‏‏ أما إبراهيم، فلم أر رجلا أشبه قط بصاحبكم، ولا صاحبكم أشبه به منه ؛ وأما موسى، فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة ؛ وأما عيسى بن مريم، فرجل أحمر، بين القصير والطويل، سبط الشعر، كثير خِيلان الوجه، كأنه خرج من ديماس، تخال رأسه يقطر ماء، وليس به ماء، أشبه رجالكم به عروة بن مسعود الثقفي ‏‏.‏‏

رواية أم هانئ عن الإسراء:

  قال محمد بن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان فيما بلغني عن أمر هانئ بنت أبي طالب ا، واسمها هند، في مسرى رسول الله (ص)، أنها كانت تقول ‏‏:‏‏ ما أُسري برسول الله (ص) إلا وهو في بيتي، نام عندي تلك الليلة في بيتي، فصلى العشاء الآخرة، ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر أهبَّنا رسول الله (ص) ؛ فلما صلى الصبح وصلينا معه، قال ‏‏:‏‏ يا أم هانئ، لقد ‏صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي، ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه، ثم قد صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين، ثم قام ليخرج، فأخذت بطرف ردائه، فتكشَّف عن بطنه كأنه قُبطية مطوية، فقلت له ‏‏:‏‏ يا نبي الله، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك  ويؤذوك ؛ قال ‏‏:‏‏ والله لأحدثنهموه‏‏.‏‏

قالت ‏‏:‏‏ فقلت لجارية لي حبشية ‏‏:‏‏ ويحك اتبعي رسول الله (ص) حتى تسمعي ما يقول للناس، وما يقولون له ‏‏.‏‏ فلما خرج رسول الله(ص) إلى الناس أخبرهم، فعجبوا وقالوا ‏‏:‏‏ ما آية ذلك يا محمد ‏‏؟‏‏ فإنا لم نسمع بمثل هذا قط ؛ قال ‏‏:‏‏ آية ذلك أني مررت بعير بني فلان بوادي كذا وكذا، فأنفرهم حس الدابة، فندَّ لهم بعير، فدللتهم عليه، وأنا موجَّه إلى الشام ‏‏.‏‏ ثم أقبلت حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير بني فلان، فوجدت القوم نياما، ولهم إناء فيه ماء قد غطوا عليه بشيء، فكشفت غطاءه وشربت ما فيه، ثم غطيت عليه كما كان ؛ وآية ذلك أن عيرهم الآن يصوب من البيضاء، ثنية التنعيم، يقدمها جمل أورق، عليه غرارتان، إحداهما سوداء، والآخرى برقاء ‏‏.‏‏ قالت ‏‏:‏‏ فابتدر القوم الثنية فلم يلقهم أولُ من الجمل كما وصف لهم، وسألوهم عن الإناء، فأخبروهم أنهم وضعوه مملوءا ماء ثم غطوه، وأنهم هبوا فوجدوه مغطى كما غطوه، ولم يجدوا فيه ماء ‏‏.‏‏ وسألوا الآخرين وهم بمكة، فقالوا ‏‏:‏‏ صدق والله، لقد أُنْفرنا في الوادي الذي ذكر، وندّ لنا بعير، فسمعنا صوت رجل يدعونا إليه، حتى أخذناه ‏‏.‏‏

 

للمزيد من التفصيل عن حياة الرسول (ص) طالع السيرة النبوية لابن هشام

 

 

 

قصة المعراج

الرسول(ص)  يصعد إلى السماء الأولى ‏‏(‏‏ حديث الخدري عن المعراج‏‏)‏‏

       قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني من لا أتهم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال ‏‏:‏‏ سمعت رسول الله (ص) يقول ‏‏:‏‏ لما فرغت مما كان في بيت المقدس، أُتي بالمعراج، ولم أر شيئا قط أحسن منه، وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا حُضر، فأصعدني صاحبي فيه، حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء، يقال له ‏‏:‏‏ باب الحفظة، عليه ملك من الملائكة، يقال له ‏‏:‏‏ إسماعيل، تحت يديه اثنا عشر ألف ملك، تحت يدي كل ملك منهم اثنا عشر ألف ملك - قال ‏‏:‏‏ يقول رسول الله(ص)  حين حدث بهذا الحديث ‏‏:‏‏ وما يعلم جنود ربك إلا هو - فلما دُخل بي، قال ‏‏:‏‏ من هذا يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا محمد ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ أوقد بعث ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فدعا لي بخير، وقاله ‏‏

صفة مالك خازن النار :

     قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني بعض أهل العلم عمن حدثه عن رسول الله (ص)، أنه قال ‏‏:‏‏ تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا، فلم يلقني ملك إلا ضاحكا مستبشرا، يقول ‏خيرا ويدعو به، حتى لقيني ملك من الملائكة، فقال مثل ما قالوا، ودعا بمثل ما دعوا به، إلا أنه لم يضحك، ولم أر منه من البشر مثل ما رأيت من غيره، فقلت لجبريل ‏‏:‏‏ يا جبريل من هذا الملك الذي قال لي كما قالت الملائكة ولم يضحك إلي، ولم أر منه من البشر مثل الذي رأيت منهم ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال لي جبريل ‏‏:‏‏ أما إنه لو ضحك إلى أحد كان قبلك، أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك، لضحك إليك، ولكنه لا يضحك، هذا مالك خازن النار فقال رسول الله(ص)  ‏‏.‏‏ فقلت لجبريل، وهو من الله بالمكان الذي وصف لكم ‏‏(‏‏ مطاع ثم أمين ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ ألا تأمره أن يُريني النار ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ بلى، يا مالك، أرِ محمدا النار ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فكشف عنها غطاءها، فقال ‏‏:‏‏ ففارت وارتفعت، حتى ظننت لتأخذن ما أرى ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت لجبريل ‏‏:‏‏ يا جبريل، مُرْه فليردها إلى مكانها ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأمره، فقال لها ‏‏:‏‏ اخبي، فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه ‏‏.‏‏ فما شبَّهت رجوعها إلا وقوع الظل ‏‏.‏‏ حتى إذا دخلت من حيث خرجت رد عليها غطاءها ‏‏.‏‏

عرض الأرواح على آدم:

     و قال أبو سعيد الخدري في حديثه ‏‏:‏‏ إن رسول الله (ص) قال ‏‏:‏‏ لما دخلت السماء الدنيا، رأيت بها رجلا جالسا تُعرض عليه أرواح بني آدم، فيقول لبعضها إذا عُرضت عليه خيرا ويُسّر به، ويقول ‏‏:‏‏ روح طيبة خرجت من جسد طيب ؛ ويقول لبعضها إذا عُرضت عليه ‏‏:‏‏ أف، ويعبس بوجهه ويقول ‏‏:‏‏ روح ‏خبيثة خرجت من جسد خبيث ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هذا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا أبوك آدم، تعرض عليه أرواح ذريته، فإذا مرت به روح المؤمن منهم سر بها ‏‏.‏‏ وقال ‏‏:‏‏ روح طيبة خرجت من جسد طيب ‏‏.‏‏ وإذا مرت به روح الكافر منهم أفَّف منها وكرهها، وساءه ذلك، وقال ‏‏:‏‏ روح خبيثة خرجت من جسد خبيث ‏‏.‏‏

صفة أكلة أموال اليتامى ظلما:

   قال ‏‏:‏‏ ثم رأيت رجالا لهم مشافر كمشافر الإبل، في أيديهم قطع من نار كالأفهار، يقذفونها في أفواههم، فتخرج من أدبارهم ‏‏.‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء أكلة أمول اليتامى ظلما ‏‏.‏‏

صفة أكلة الربا:

   قال ‏‏:‏‏ ثم رأيت رجالا لهم بطون لم أر مثلها قط بسبيل آل فرعون، يمرون عليهم كالإبل المهيومة حين يُعرضون على النار، يطئونهم لا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذلك ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء أكلة الربا ‏‏.‏‏

صفة الزناة من بني آدم:

    قال ‏‏:‏‏ ثم رأيت رجالا بين أيديهم لحم ثـمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون السمين الطيب ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء الذين يتركون ما أحل الله لهم من النساء، ويذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن ‏‏.‏‏ ‏

من نسبت ابنا لزوجها من غيره:

    قال ‏‏:‏‏ ثم رأيت نساء معلقات بثديهنّ، فقلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال من ليس من أولادهم ‏‏.‏‏

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني جعفر بن عمرو، عن القاسم بن محمد أن رسول الله، قال ‏‏:‏‏ اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، فأكل حرائبهم، واطلع على عوراتهم ‏‏.‏‏

تفاصيل صعود النبي إلى السموات:

        ثم رجع إلى حديث أبي سعيد الخدري، قال ‏‏:‏‏ ثم أصعدني إلى السماء الثانية، فإذا فيها ابنا الخالة ‏‏:‏‏ عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا، قال ‏‏:‏‏ ثم أصعدني إلى السماء الثالثة، فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر ؛ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هذا يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا أخوك يوسف ابن يعقوب ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم أصعدني إلى السماء الرابعة، فإذا فيها رجل فسألته ‏‏:‏‏ ‏من هو ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا إدريس - قال ‏‏:‏‏ يقول رسول الله ‏‏:‏‏ ورفعناه مكانا عاليا - قال ‏‏:‏‏ ثم أصعدني إلى السماء الخامسة فإذا فيها كهل أبيض الرأس واللحية، عظيم العثنون، لم أر كهلا أجمل منه ؛ قال‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هذا يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال هذا المحبَّب في قومه هارون بن عمران ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم أصعدني إلى السماء السادسة، فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى، كأنه من رجال شنوءة ؛ فقلت له ‏‏:‏‏ من هذا يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا أخوك موسى بن عمران ‏‏.‏‏ ثم أصعدني إلى السماء السابعة، فإذا فيها كهل جالس على كرسي إلى باب البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يرجعون فيه إلى يوم القيامة ‏‏.‏‏ لم أر رجلا أشبه بصاحبكم، ولا صاحبكم أشبه به منه ؛ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هذا يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا أبوك إبراهيم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم دخل بي الجنة، فرأيت فيها جارية لعساء، فسألتها ‏‏:‏‏ لمن أنت ‏‏؟‏‏ وقد أعجبتني حين رأيتها ؛ فقالت ‏‏:‏‏ لزيد بن حارثة، فبشَّر بها رسول الله (ص) زيد بن حارثة ‏‏.‏‏ ‏

فرض الصلاة في الإسراء والمعراج:

      قال ابن إسحاق:‏‏ ومن حديث عبد الله بن مسعود، عن النبي، فيما بلغني:‏‏ أن جبريل لم يصعد به إلى سماء من السماوات إلا قالوا له حين يستأذن في دخولها:‏‏ من هذا يا جبريل؟‏‏ فيقول:‏‏ محمد ؛ فيقولون:‏‏ أوقد بعث إليه؟‏‏ فيقول:‏‏ نعم؛ فيقولون:‏‏ حياه الله من أخ وصاحب!‏‏ حتى انتهى به إلى السماء السابعة، ثم انتهى به إلى ربه، ففرض عليه خمسين صلاة في كل يوم.‏‏ موسى بن عمران يطلب من النبي عليه الصلاة والسلام سؤال ربه التخفيف عن أمته في أمر الصلاة قال:‏‏ قال رسول الله:‏‏ فأقبلت راجعا، فلما مررت بموسى بن عمران، ونعم الصاحب كان لكم، سألني كم فُرض عليك من الصلاة؟‏‏ فقلت:‏‏ خمسين صلاة كل يوم؛ فقال:‏‏ إن الصلاة ثقيلة، وإن أمتك ضعيفة، فارجع إلى ربك، فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك.‏‏ فرجعت فسألت ربي أن يخفف عني وعن أمتي، فوضع عني عشرا.‏‏ ثم انصرفت فمررت على موسى فقال لي مثل ذلك؛ فرجعت فسألت ربي، أن يخفف عني وعن أمتي، فوضع عني عشرا.‏‏ ثم انصرفت فمررت على موسى فقال لي مثل ذلك ؛ فرجعت فسألت ربي، فوضع عني عشرا ‏‏.‏‏ ثم لم يزل يقول لي مثل ذلك، كلما رجعت إليه، قال ‏‏:‏‏ فارجع فاسأل ربك، حتى انتهيت إلى أن وضع ذلك عني، إلا خمس صلوات في كل يوم وليلة.‏‏ ثم رجعت إلى موسى، فقال لي مثل ذلك، فقلت:‏‏ قد راجعت ربي وسألته، حتى استحييت منه، فما أنا بفاعل ‏‏.‏‏فمن ادهن منكم ايمانا و احتسابا لهن كان له اجر خمسين صلاة مكتوبة .

للمزيد من التفصيل عن حياة الرسول (ص) طالع السيرة النبوية لابن هشام

 

خطبة الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع

      الحمدُ لله نحمدُهُ وَنَسْتَعِينُه، ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَتُوبُ إليه، ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سيّئآتِ أعْمَالِنَا مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ . وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحْده لا شريك له، وأنّ محمداً عبدُه ورسولُه. أوصيكُم عبادَ الله بتقوى الله،وأحثّكم على طاعته! وأستفتح بالذي هو خير. أيّهَا النّاس اسْمَعُوا قولي، فَإنّيَ لاَ أَدْرِي، لعَليّ لاَ أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامي هَذَا، بهذا  المَوْقِف ابدا  ، أَيُهَا النَّاس، إنّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ إلى أنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ، كَحُرمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، وكَحُرمَةِ وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت, فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانةٌ فليؤُدِّها إلى مَنْ ائْتمَنَهُ عَلَيها، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ، و قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ،و كان نسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل  فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية ، أما بعد أيّهَا النّاس. فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ و يحرمون ما احل الله و إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض و﴿ إِنَ عِدَّةَ الشهور عند اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً ﴾ منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر ، الذي بين جمادى وشعبان. أما بعد أيها الناس ، إن لِنسَائِكُمْ حقاً، ولهن عليكم حقا ، لَكُمْ عَليِنّ ألا يُوطْئنَ فُرُشَكُمْ أحَداً تكرَهُونَهُ  و عليهن ، ان لا يأتينَ بِفَاحِشَة  مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أَيهَا النّاسُ قولي ،فاني قد بلغت  ،و قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا  أمرا بينا ، كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّة نَبيّه. أَيهَا النّاسُ  اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن إن كل مسلم أخ المسلم وان المسلمين إخوة ، فَلاَ يَحِلُّ لامرئ من  أَخيهِ إلاّ ما أعطاه عَنْ طيبِ نفْسٍ منهُ، فلا تظلمن أنفسكم اللّهُمّ هَلْ بلّغْتُ، فذكر لي أن الناس قالوا : اللّهُم نَعَمْ فقال رسول الله (ص) ، اللّهُمّ اشهد"

للمزيد من التفصيل عن حياة الرسول (ص) طالع السيرة النبوية لابن هشام

أجمل ما قرأت

طلب جبريل عليه السلام الإذن من الله بان يقوم بقياس عرض الجنة فأعطاه الله الإذن بذالك فانطلق بالطيران في الجنة و كما تعلمون أن جبريل أعطاه  الله قدرة هائلة فهو يقطع المسافة بين السماء السابعة و بين الأرض بطرف عين .

      علما أن المسافة بين الأرض والسماء الأولى 500عام و بين  السماء الأولى و الثانية 500 عام و غلظ السماء الثانية كذالك و هكذا..... كما ورد في الأثر.

      فجبريل عليه السلام  يقطع تلك المسافة بطرفة عين .و انطلق جبريل عليه السلام ليقيس عرض الجنة فطار مدة  300 ألف عام ’ ثم  توقف. وطلب من الله أن يمده بالعون  ليطير 300 ألف عام أخرى فأمده الله سبحانه و تعالى .

     فانطلق  جبريل و لما قطع 300 ألف أخرى.و هكذا حتى قطع جبريل عليه السلام 900 ألف  عام في الجنة, ثم توقف فرأى قصرا  في الجنة  قد أطلت منه إحدى الحوريات  فقالت له : يا جبريل ماذا تفعل  قال : أريد أن أقيس عرض الجنة قالت : يا جبريل لا تتعب نفسك أنت الآن منذ انطلاقك الأولى تطير في حدود مملكتي, قال : و من أنت  قالت : أنا زوجة لمؤمن واحد . أي أن المسافة التي قطعها جبريل عليه السلام هي جنة شخص واحد من المؤمنين و لكل مؤمن مثلها .

مجلة الشروق العربي العدد 1008 الصفحة46

 

 

أحمد حسين ديدات  1 يوليو 1918 - 8 أغسطس 2005 داعية إسلامي أشتهر بمناظراته وكتاباته في المقارنة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي. أسس وترأس المركز العالمي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده عام 1986م.

    ولد أحمد حسين ديدات في (تادكهار فار) بإقليم سورات بالهند عام 1918 م لأبوين مسلمين هما حسين كاظم  ديدات وزوجته فاطمة, كان والده يعمل بالزراعة وأمه تساعده في عمله. مكثا تسع سنوات ثم انتقل والده إلى جنوب أفريقيا وعاش في ديربان وغير أبيه اتجاه عمله الزراعي وعمل ترزياً(خياطاً) ونشئ الشيخ على منهج أهل السنة منذ نعومة أظافره فلقد التحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامي في ديربان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية وفي عام 1934 م أكمل الشيخ المرحلة السادسة الابتدائية وثم قرر أن يعمل لمساعدة والده فعمل في دكان لبيع الملح, وانتقل للعمل في مصنع للأثاث وأمضى به اثنا عشر عاما وصعد سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع وفي أثناء ذلك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى في ذلك الوقت فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال.

   و كانت نقطة التحول الحقيقي في حياته في أربعينيات القرن العشرين وكان سبب هذا التحول هو زيارة بعثة آدم التنصيرية في دكان الملح الذي كان يعمل به الشيخ وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام لم يستطع وقتها الإجابة عنها.

     وقرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرأها له وقام بعمل دراسة مقارنة في الأناجيل وبعد أن وجد في نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية ومواجهة المبشرين قرر الشيخ بأن يترك كل الأعمال التجارية ويتفرغ لهذا العمل وقد كان في فترة متأخرة أثناء عمله في باكستان عثر على كتاب إظهار الحق لرحمت الله الهندي عندما كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع وقد كان الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي (الهند) ذلك أن البريطانيين لما هزموا الهند، كانوا يُوقنون أنهم إذا تعرضوا لأية مشاكل في المستقبل فلن تأتي إلا من المسلمين الهنود، لأن السلطة والحكم والسيادة قد انتزعت غصباً من أيديهم، ولأنهم قد عرفوا السلطة وتذوقوها من قبل، فإنهم لا بد وأن يطمحوا فيها مرة أُخرى. وعلى هذا الأساس خطط الإنجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لألف عام، وبدؤوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين إلى الهند، وهدفهم الأساسي هو تنصير المسلمين وكان هذا الكتاب أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات التي اثارها بعض المسيحيين وبداية منهج لدعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم.

واخذ الشيخ يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين، ثم أخذ يتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد. فقد كان يقابلهم بعد أن ينتهوا من الكنيسة، ثم انتقل إلى مدينة ديربان وواجه العديد من المبشرين كأكبر مناظر لهم.

      ثم سافر إلى باكستان في عام 1949 ومكث بها لمدة ثلاث سنوات. تزوج أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً خلال الفترة التي عمل فيها في مصنع للنسيج وبعدها عاد إلى جنوب أفريقيا إلى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذي سبق أن تركه قبل سفره ومكث حتى عام 1956 وكان فيها يحضر صباح كل أحد محاضرات دعوية. وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد. وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور، اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه "فيرفاكس" ان يدرس: المقارنة بين الديانات المختلفة، وأطلق على هذه الدراسة اسم: فصل الكتاب المقدس Bible Class وكان يقول بأنه سوف يعلم الحضور كيفية استخدام الكتاب المقدس في الدعوة للإسلام. استمرت دروس "فيرفاكس" لعدة أسابيع أو حوالي شهرين، ثم تغيب بعدها فاقترح عليهم أحمد ديدات أن يملأ الفراغ الذي تركه السيد "فيرفاكس"، وأن يبدأ من حيث انتهى لأنه كان قد تزود بالمعرفة في هذا المجال، وظل لمدة ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد. وقد كان الشيخ جريئاً في دفاعه عن دينه ومن نتائج ذلك أنه أسلم على يديه كثير من المسيحيين من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلاموفي عام 1959 توقف أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه لأداء هذا الدور زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: فلويد كلارك، جيمي سواجارت، أنيس شروش.

    أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ديربان. وألف أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم. ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م وأعطي درجة "أستاذ''

المرض والوفاة 1996-2005

     وفي عام 1996 بعد عودة الشيخ من أستراليا بعد رحلة دعوية أصيب بمرضه الذي أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات، وقيل انه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر أبريل عام 1996 بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكري منذ فترة طويلة، وقد أصيب بجلطة في الدماغ. تعلم أن يتواصل مع من حوله من خلال سلسلة من حركات العين بتخطيط محدد ويتم تشكيل الجمل والكلمات من خلال التعرف على الحروف المرادة من هذا المخطط. وأمضى آخر تسع سنوات من حياته على السرير في منزله في جنوب إفريقيا حيث قامت زوجته حواء ديدات بالاعتناء به. توفي صباح يوم الاثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426 هـ . توفيت زوجته حواء ديدات بعده بعام في يوم الإثنين 28 أغسطس عام 2006 عن عمر 85 سنة.

ربنا أزرتنا في ثورتنا المباركة و كنا  أميين و قلة اليوم ارزقنا السكينة. ياعليم الحكيم كثر العلم و أصبح مأخذه جليسا لنا لم يعد الشمس, القمر, النجوم, و العلوم – )أجهزة الملاحة, البوصلة  و الخرائط( ترشدنا فقد أضلنا الطريق فأنر دربنا.  يا مالك الملك يا صاحب الأرض و السموات ذهبت عقولنا فاختلط الحابل بالنابل و الأخضر باليابس تبعثرت حساباتنا و لا نفرق بينهما كثر الخير و نحن فقراء سخرت لنا كل شيء و نحن لا ندري ماذا نفعل فا أرزقنا صبرا و حكمة . يا العادل أغثنا نحن في الهاوية لا منقذ إلا أنت كما أغثت الأرض بعد موتها. ربنا إننا ضعفاء في الأرض و ما طلبت منا أعمالا عسيرة و لا أنت بحاجة إلى أعمالنا فا أرحمنا فأنت خير الراحمين. ربنا كثر أصحاب الآراء و قلت اليد العاملة استرنا يا ذو الجلال و الإكرام يا صاحب المشرق و المغرب كثر الكلام وقل العمل نجينا بعفوك

       السؤال المطروح لماذا, كيف و متى نجسد موسوعة خاصة بالجزائري تتضمن فيها متطلبات اليومية لشاب الجزائري.

      للجواب على هذا السؤال حاولت انجاز هذه الموسوعة تحت عنوان موسوعة الشاب جزائري  تحتوي على  06 محاور أساسية  المحور الأول عبارة عن ثقافة عامة للجزائري , المحور الثاني يتمثل في الجغرافيا  أما الثالث فهو مخصص للتاريخ  و الرابع فهو للصحة , الخامس للرياضة أما الأخير فهو للمعلوماتية   وكل هذا التنوع لغرض جعل الباحث لا يمل في المطالعة و البحث  .

    الهدف المنشود من هذه الموسوعة هي :

01-                    التعرف على تاريخ الجزائر.

02-                   تعرف على جغرافية الجزائر

03-                   قيد المعلومات ليلجا  إليها الطالب أو الباحث  في حالة حدوث خلل في الشبكة العنكبوتية

04-                   رد الاعتبار لمحاولة قراءة  الكتب

05-                   مشاركة الجزائري و  إعطاء طابع جزائري للمعلومة.

06-                   مشاركة الفئة الطالبة للعلم ذوي مستوى المحدود

07-                   إعطاء نبذة عن مميزات هذا الشعب  انه مسالم ومحارب  وراثيا.

08-                   تحقيق نسبة النجاح صافية مائة بالمائة بدون غش و بدون حراسة في الأطوار الثلاثة.

09-                   تدوين أكثر من 4 ألاف فنان و أكثر من 10 ألاف كاتب و أكثر من 1000 صورة شهيد ملحمة نوفمبر 1954

10-                   المعرفة الجيدة بالحالة المؤسسات و الشركات الوطنية

       لم يبقى من تحطيم الأرقام القياسية  إلا  رقم واحد  ألا  و هو  بناء شعب محاربي الصحراء في صفوف الأولى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم و يحطمون الأرقام القياسية بالنوعية و العدد  من أمته ليقول نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم  أنظروا لم يسبق لقوم  مؤمن عاش في رحمة و مودة  طيلة دهر يعبدون الله وحده لا شريك له و يسبحون له , يحمدونه . و يشكرونه في السراء و الضراء.وهذا الرقم لا يتحقق إلا إذا عملنا بكتاب الله عزوجل وبسنة رسوله الكريم.و الاقتداء بأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.

أما بعد :

     يشهد العالم تحولات كثيرة في جميع الميادين في ظروف زمنية قصيرة مما أدى إلى تنافس قوي بين الأمم. إن  بسطهم و  سيطرتهم على الخادم (serveur) أدى إلى  احتكار المعلومات و التحكم فيها و بمقدورهم تشويهها أو إزالتها لأحقيتهم بملكيتها و تصرفهم بالخادم كما يشئون حيث أصبحنا بين نافذتين فعال و خامد Activé   Désactivé  

     عقلية الجزائري تختلف تماما عن عقليات شعوب الأخرى و التاريخ هو الشاهد الحقيقي على ذلك و كل فرد مهما يكن سواء عسكري أو مدني يتمنى معرفة كل شيء و يلقي نظرة على عدة أمور. و كما انه يتعايش مع كل ظروف الحياة بفضل مميزات ينفرد  بها و تتمثل بالنيف و الحرمة لذا  نحن قادرون على أن نصبح ككل الشعوب و لكن هم غير قادرون  أن يكون مثلنا ,كم من إعصار حل بقومنا قبل الرومان و كم من حروب خاضها أجدادنا ضد الغزاة كم من سنة استوطنوا و بعد ذلك غادروا لذا نحن قادرون على صنع المعجزات سيفتخر بها أبناءنا كما نفخر نحن بأجدادنا.

    إذا دخل الجزائري بأطروحته ستصبح الجزائر كفرنسا عندما خرجت من الحلف الأطلسي و الجمهورية الإيرانية بعد ثورتها حيث أصبحتا قوى عظمى.  نقول قول الرسول (ص)   --- نحن أولى بهم   -- بما انه لا  يمكن أن نقارن بين شيء واحد ما لم يكن هناك سابقه و لا يمكن لأي جديد أن يكون جديدا إن لم يكون هناك قديم و هذا  العمل المتواضع يجعل الباحث يقوم بالتطوير و المقارنة لاستخراج الجديد و تسهيل عمله .

        تخيل أن المعلومات التي نستمدها من بنوك المعلومات  أصيبت بشلل نظرا لنقص الطاقة أو انعدامها أو فقدانها )لا طاقة كهربائية و لا طاقة شمسية( ماذا يجد الطالب , الباحث أو العامل سيترك مكتبه ومعمله بعد نفاذ الطاقة الاحتياطية بعد إطفاء الحاسوب, ابدأ توقف  (démarrer arête)     فهيا نبدأ العمل سويا لنحتفل في سنة 2050  بشعب مثقف ذو تربية عالية  لا ينطق إلا بقول حسن و أعماله صالحة يضرب به المثل في هذه المعمورة.

    و اليوم تكون البداية المتواضعة  لهذه الموسوعة و كل سنة تتطور و تواكب الأحداث  الوطنية  حتى تتجسد موسوعة الشاب الجزائري و تنافس مثيلاتها الغربية و العربية .  ونصبح نصدر وناثر في الرأي العالمي لنجعلهم يحلمون بان يلحقوا بنا.